هلْ تَعجَبُ من قولي يا إنسانْ؟!
هل نَسكُنُ وطناً ..!!
أم هذا وطنٌ تسكُنهُ الجرذان؟؟!
لا تغضبْ ..!
واسمع قولي أو لا تسمع
لستُ العدنان..
لكن تالله مقرفةٌ أحوالُ الدُنيا ...
هذا الوطنُ ناشبةٌ فيهِ النيرانْ ..
منذُ قرونٍ لمْ نقرأ بيتاً
لمْ نسمَعْ صوتاً
لمْ نركَعْ فَجْراً
إلا لإرضاءِ هذا السجّان!!!
هل حقاً بتنا نحلمُ ليلاً
بزوالِ سيدِ عرشٍ طاخوتٍ وجبان..؟
هل حقاً لا نُتقِنُ إلا الشكوى؟؟!
أجبني ..
إن كنتَ تعلمُ ..!!
أجبني لستُ بعالمْ ..
إن كنتَ تقرأ ..
لستُ بقارئ..
لستُ سوى جرذٍ مثل تلكَ الجرذان..
أوتضحك ..!
هل قهقهتَ كثيراً ..!!؟
يكفيكَ كثيراً أن قهقهتْ
حتى الضحكةُ في هذا وطني بحسبان ..
هل ما زلتَ تمارسُ جبنكَ كالعادةِ بإدمان..!
هل جرّبتَ أن تتقدمَ لخطبةِ "فاطمة" بنتُ السلطان..؟!
كم ذقتَ ضرباً ..!
كم هتكوا لكَ عرضاً ..!
كي يبقى ذاكَ السجّان..
وتبقى في مخدعهِ بنتُ السلطان ..
ما بكَ تغضبْ ..!
وطنٌ..
حاويةٌ في عمق الأرض ..
وطلٌ أنتَ ..
فهل يُسمَحُ بربِّكَ من ماءِ المطرِ أن تقصفان ..؟
هل هذا هذيان..؟؟
إمْرُقْ في كل مساءٍ
واسمع أوصواتَ ضحايا الفقرْ ..
ألقي النظرةَ تلوَ النظره على امراةٍ تطهو الماءَ بلا أحجار..!!!!
منعوا الأحجارَ صديقي ..!!!
فضميرُ السلطانِ "عُمَرْ" الستين بعدَ النكبةِ ..
لا يسمحُ لإمرأةٍ أن تطهو الأحجارَ لحفنةِ صبيان!!!
فليست هذي من شيم السلطان ..
وما زلتَ تعجب ..!
نسكُنُ وطناً يحكمهُ قانونانْ ..
الأولُ تعرفه ..
لا تقربْ صومعةَ الرهبانْ..
والثاني إن نُشِرَ هذا الهذيانْ ..
فسلامٌ عليكَ..
وأيُّ سلامْ ..!!!